السبت، 8 أغسطس 2020

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

حيادية المترجم

 بالعامية المرة دي علشان الحبايب 😘 يا سادة يا كرام، تعلمنا على أيدي أساتذتنا في الترجمة إن المترجم لازم وضروري وحتمًا ولا بد يفصل نفسه تمامًا بمعتقداته وأفكاره ورؤيته وشخصيته وسلطاته وبابا غنوجه 😊 عن النص اللي بيترجمه علشان يقدر يترجمه بحيادية ومهنية وأمانة ويحافظ على حدوده المسموح بيها في النص اللي بيترجمه.

المترجم الجيد زيه زي الممثل الجيد اللي يقدر يقنعك بدوره طول ما هو ناجح في تقمص شخصيته الدرامية، بغض النظر عن شخصيته بره العمل الدرامي اللي بيقدمه، وده مش كلامي، وإن كان التشبيه من عندي وما أميل إليه لتوضيح الفكرة، ولكن ده رأي كبار أساتذة الترجمة في العالم زي Forster وProchazka وGoodspeed اللي بيقول "أفضل التراجم هي التي تجعل القارئ ينسى مطلقًا أنها ترجمة" وغيرهم كتير طبعًا، يعني المترجم بيفصل نفسه تمامًا كأنه داخل على النص يتقمص شخصياته ويؤدي دوره بحِرفية علشان ينقل رسالة المؤلف بدون زيادة ولا نقصان وبعدين يخرج منه لحياته الخاصة براحته ويفصل منه زي ما الممثل بيفصل شخصيته الدرامية عن الواقعية بعد ما يخلص دوره، فبلاش نخلط الحابل بالنابل وشخصية المترجم وأفكاره الخاصة بترجماته.

عايز تكون موضوعي وحيادي قدر الإمكان؟
ركز دايمًا على الأفكار مش الأشخاص (فكلنا بشر نصيب ونخطئ ولكن اعرف الحق تعرف رجاله) حتى في حياتك العامة
ركز دايمًا على جودة الترجمة ودقتها مش شخصية المترجم وأفكاره الخاصة
ركز على تصويب أخطاء المترجم وتعليمه مواطن الخطأ وأوجه الصواب لو كنت مراجع مش تأنيب المترجم وتعسيفه على أخطاء كلنا وارد نقع فيها ومحدش فينا مهما بلغ كبير على التعلم.
وعذرًا على كتابة المنشور بالعامية! 😊

الأحد، 2 أغسطس 2020

طبيب الغلابة

 توقفتُ طويلًا عند مشاهد الحب العارم التي حظي بها هذا الطبيب، ذاك الحب الذي أظهره له كل مَنْ عرفوه وهم قليل مقارنة بمَنْ أحبوه دون حتى أن يعرفوه، حتى وجدتُ أن سر كل هذا الحب يمكن أن تلخصه كلمة واحدة: الـزهـد؛ فقد عاش هذا الطبيب يعالج البسطاء زاهدًا في المال والشهرة والمنصب، بل كان زاهدًا حتى في نظرة إعجاب من الناس، ما يبدو واضحًا على هيئته المتواضعة التي قد لا تليق بطبيب مثله، أحبه الناس – مَنْ عرفوه منهم ومَنْ لم يعرفوه – لأنه جسَّد الوصية النبوية "ازهد في الدُّنيا يحبُّكَ اللَّهُ وازهد فيما عندَ النَّاسِ يحبُّكَ النَّاسُ" خير تجسيد، وقمة الزهد في الدنيا وأهلها أن تعطي دون انتظار المقابل عملًا بقوله تعالى: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، وقد لا يكون العطاء ماديًا فحسب بل ومعنويًا أيضًا؛ فالكلمة الطيبة عطاء، والابتسامة الصافية عطاء، والنصيحة الخالصة عطاء، والمشاعر الصادقة عطاء.

رحم الله طبيب الغلابة!



الوقت صنعة

• "يكون لدينا متسعٌ من الوقت عندما نعرف كيف نستخدمه" (المفكر والفيلسوف بسمارك)

• صناعة الوقت تعني:

- اكتشاف أوقات جديدة في حياتك لم تكن منتبهًا لها، ولم تكن مدركًا لكيفية استغلالها، مما يزيد قدرتك على الاستفادة من حياتك.

- تعظيم المنافع التي يمكنك الحصول عليها في أوقاتك المعتادة، فإن كنت قبل ذلك تؤدي في الساعة عملاً واحدًا، فبعد أن تتقن صناعة الوقت يمكنك أن تؤدي في نفس الساعة خمسة أعمال.

- توفير الأوقات التي كنت تستهلكها قبل ذلك فيما لا يحقق أقصى منفعة لك بإعادة ترتيب أولويات حياتك حتى تصل حقًا إلى أفضل استثمار لوقتك وعمرك.

• مَنْ لا أهداف له في حياته، يعيش في تحقيق أهداف الآخرين.

• مهارة التفويض: ما يمكنك أن تكلف به شخصًا غيرك فلا تقم به أنت، وهذه قاعدة العظماء في كل مكان، فتخلى عن وهم الكمال، فلا يوجد ما لا يستطيع غيرك القيام به.

• توقع غير المتوقع وتحلى بالمرونة؛ فلا تجعل نفسك عرضة دائمًا للمفاجآت، بل استعد دائمًا لكل تغير.

• المهملون هم مَنْ يضيِّعون الفرص، والناجحون هم مَنْ يستثمرون الفرص، أما العظماء فهم مَنْ يصنعون الفرص.

سطور من كتاب "الوقت صنعة" - د./ شريف أبو فرحة