ما أروع قول الإمام الشافعي في أدب الاختلاف وقبول الآخر ونبذ التعصب لرأي أو مذهب بعينه وقبول النقد البنَّاء القائم على الاحترام المتبادل حين يقول: "رأيّ صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"، ولمَ لا وقد تعلم هذا الأدب الجم من القرآن الكريم نفسه حين يقول الحق وهو أصدق القائلين: "قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" بعد أن قرَّر الحق أن الاختلاف بين البشر سنة كونية وفطرة إنسانية فطر الله الناس عليها: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ".
أحسن الإمام الجليل وصدق الله العظيم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق