حريُ بالمترجم أن يكون أقدرَ الناس على معرفة أمانة الكلمة؛ فالكلمة صنعته؛ بها يتأثر فيؤثر، وإن لم يتأثر بالكلمة لما استطاع أن يُحدث في نفس القارئ والمتلقي أثرَها.. يعجبه لفظ ويأسره تعبير ويسحره بيان فتطربه الكلمة الطيبة وتؤذي بصره وسمعه الكلمة الخبيثة... ولا أروع من توصيف الله لمَثل هاتين الكلمتين: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ"
فاللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وعافنا واعفُ عنا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق