* لا تبنِ قصورَك على رمالٍ ناعمة
* رضا الناس غاية لا تُدرك، ورضا الله غاية لا تُترك؛ فاترك ما لا يُدرك، وأدرك ما لا يُترك، ولا تخشَ في الحق لومة لائم
المدونة الرسمية للمترجم حسن بخيت حسن (مدونة شخصية تُعنى بالخواطر العامة والمقالات الثقافية والنصائح المهنية في صنعة الترجمة)
* لا تبنِ قصورَك على رمالٍ ناعمة
* رضا الناس غاية لا تُدرك، ورضا الله غاية لا تُترك؛ فاترك ما لا يُدرك، وأدرك ما لا يُترك، ولا تخشَ في الحق لومة لائم
حريُ بالمترجم أن يكون أقدرَ الناس على معرفة أمانة الكلمة؛ فالكلمة صنعته؛ بها يتأثر فيؤثر، وإن لم يتأثر بالكلمة لما استطاع أن يُحدث في نفس القارئ والمتلقي أثرَها.. يعجبه لفظ ويأسره تعبير ويسحره بيان فتطربه الكلمة الطيبة وتؤذي بصره وسمعه الكلمة الخبيثة... ولا أروع من توصيف الله لمَثل هاتين الكلمتين: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ"
فاللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وعافنا واعفُ عنا!
إن علاقة الفرد بالمجتمع علاقة تبادلية؛ يتأثر فيها الفرد - شاء أم أبى - بالبيئة المحيطة به، فإن اعتاد على الخير والعطاء ولم يلقَ في المقابل إلا الشر والجحود؛ فسيأتي عليه الوقت الذي ينأى فيه بخيره عن غيره، وهذا حقه، إلا إذا بلغ في صلته مع ربه درجة لا ينالها كل العباد ولا يستطيعها كل البشر؛ فإذا كان موصولاً بالله الذي لا يمنع فضله ولا يكف عطاءه؛ فيفعل الخير ابتغاء وجه الله لا ثناء الناس، ويعطي من فضل الله ابتغاء ثواب الله لا جزاء الناس، وأهون أنواع العطاء وأقلها منزلة هو العطاء المادي، أما أعظم أنواعه وأعلاها فهو عطاء الوقت والجهد والعلم؛ فالوقت هو الحياة ومَنْ أعطاك من وقته فقد أعطاك من عمره، ومَنْ أعطاك من جهده فقد أعطاك من صحته؛ ومَنْ أعطاك من علمه فقد أعطاك من خبرته. "نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ".