نبذة عن الكتاب
يقدم الكتاب شرحًا علميًا مبسطًا
ومزودًا بالرسوم والأمثلة التوضيحية لأصول اللغة الهيروغليفية والأشكال والرموز
التي تمثل الهجاء والنطق الصوتي العربي والأفرنجي لهذه الحروف. شرع الكاتب في وضع
الكتاب ردًا على تساؤلات أولاده وحفدته عن الكتابة المصرية القديمة (الهيروغليفية).. ومن ثم، فقد جاء الكتاب بأسلوب مبسط ليتعرف من خلاله الأحفاد على حضارة الأجداد
التي سبقت جميع الحضارات.. وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب ضمن مشروع القراءة
للجميع الذي تبنته السيدة سوزان مبارك ومن ثم جاءت مقدمة الكتاب تحية وتهنئة منها
للمؤلف على دراسته القيمة.
رؤية الكاتب ومنهج الكتاب
يتميز منهج الكتاب بالسلاسة
والتبسيط باعتباره مُوجَّهًا للمبتدئين في تعلم اللغة المصرية القديمة مبتدئًا في
أوله بتعريف معنى "الهيروغليفية" منتهيًا في آخره بتحليل بعض الجمل
والتراكيب الهيروغليفية اليسيرة، ويمهد كل فصل للذي يليه مما يسهل على المتعلم استيعاب
كل جزئية قبل الانتقال إلى التي تليها في نظم متقن وتسلسل منطقي يأخذ بيد المبتدئ
خطوة خطوة حتى يزيل مع نهاية صفحات الكتاب عجمة الأحفاد عن لغة الأجداد وتدرك منطق
الفراعنة وعبقريتهم في نقش حروف لغتهم القديمة المستمدة من الطبيعة من حولهم.
استعراض فصول الكتاب
يبدأ الأثري الدكتور محمد حماد
كتابه بتصدير عن الهيروغليفية ليزيل الغموض عن تلك الرسوم التي تزين جدران المعابد
المصرية وتكشف عن حضارة امتدت آلاف السنين على ضفاف النيل العظيم.. فيعرف تلك
الكلمة الإغريقية التي تعني "النقش المقدس" أو "الكتابة المقدسة"
ويحدثنا عن الكتابة القبطية وعن ضياع اللغة الهيروغليفية وإعادة اكتشافها على يد
العالم الفرنسي شمبليون الذي فك رموز حجر رشيد الذي عثر عليه جنود الحملة الفرنسية
في مدينة رشيد ومقارنته بين الخطوط المختلفة المنقوشة عليه.. وبعد هذا التصدير،
يحدثنا الفصل الأول باستفاضة عن وصف حجر رشيد ومحاولات فهم اللغة المصرية القديمة
التي سبقت اكتشافه حتى توصل شمبليون لحل رموزه وكيف كانت الخراطيش الملكية بالحجر
هي مفتاح حل اللغز لينتهي الباب بجدول الأبجدية الهيروغليفية.. وفي الفصل الثاني،
نتعرف على طريقة رسم الأحرف وشرحٍ وافٍ لأشكال ورسومات كل حرفٍ من الحروف الهجائية
الهيروغليفية أحادية الصوت (ذات قيمة صوتية واحدة) أو ثنائية الصوت (ذات قيمتين
صوتيتين) أو ثلاثية الصوت (ذات ثلاث قيم صوتية) وأقسام تلك الرسومات والمكمل اللفظي أو المتمم الصوتي
أو المخصص وهو شكل/رسم يأتي في نهاية الكلمة لا يُنطق ولكنه يحدد معنى الكلمة
ويخصصها ويدعم كل ذلك بالأمثلة بالإضافة إلى أسماء الملوك وألقابهم.. وفي الفصل
الثالث، يتطرق إلى معانٍ أخرى للرموز الهيروغليفية مثل رموز وعلامات التعاويذ
والرموز العددية وكتابة الأعداد والتواريخ والأشهر وأسماء الأرقام، وفي الفصل
الرابع، يحدثنا عن تنسيق الرموز واتجاه الكتابة حيث تُكتب الهيروغليفية من اليمين
إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين حسب اتجاه الإنسان أو الحيوان أو أجزاء الجسم
كقاعدة عامة أو من أعلى إلى أسفل مع شرح وافٍ للفكرة العامة عن أسلوب قراءة
العلامات الهيروغليفية بالأمثلة ونرى كيف راعى المصري القديم جمال التنسيق أثناء
الكتابة في كل شكل من أشكال الكتابة المختلفة مع استغلال الفراغ الموجود بما يناسب
الشكل الفني الجمالي المناسب، ثم يعلمك الكتاب كيف تكتب اسمك بالهيروغليفية سواء
أكان الاسم مذكرًا أو مؤنثًا مستعينًا بجدول الأبجدية الهيروغليفية.. وفي الفصل
الخامس، يحصر بعض القواعد الأساسية مثل قواعد الجنس من حيث التذكير والتأنيث
والمفرد والمثنى والجمع والصفات وأداة التعريف والعطف والمضاف والمضاف إليه
والضمائر وحروف الجر ثم يأتي الحديث عن بناء الجملة بنوعيها الإسمية والفعلية ثم يختتم
الفصل بتحليل الجمل والتراكيب الطويلة للنصوص الهيروغليفة حتى يمكنك قراءة جملة
تامة المعنى وكتابتها بكل سهولة ويسر.
سطور من الكتاب
"سمى المصريون الكتابة
الهيروغليفية "الخط الرباني" أو "الكلمات الإلهية"؛ لأنهم
كانوا يعتقدون أن معبودهم "تحوت" هو الذي اخترع الكتابة، وقد استُعملت
كلمة "هيروغليفي" منذ سنة 300 قبل ميلاد السيد المسيح، وذلك عندما شاهد
الإغريق هذه الكتابة الفرعونية محفورة على جدران المعابد المصرية القديمة، وأطلقوا
عليها "الهيروغليفية" Hieroglyphs وهي
كلمة مركبة من شقين: "هيرو" بمعنى "مقدس" و"غليف"
بمعنى "حفر" أي تعني "الحفر المقدس" أو "الكتابة
المقدسة""
"إن اللغة المصرية لم تندثر
لأنها انتقلت إلى اللغة القبطية كما نرى في كثير من الكلمات، ونجد أن النطق الصوتي
للكلمة والمعنى في الهيروغليفية والقبطية ينطبقان تقريبًا.. إن التغيير البسيط
الذي حدث شيء لا يُستغرب ودائمًا ما نعتبر اللغة القبطية الحلقة الأخيرة من اللغة
المصرية الهيروغليفية القديمة أو هي امتداد للغة الأصلية لهذا الوطن الأصيل"
"نلاحظ أن المصري قد اهتم
بالتكوين الجمالي لتنسيق الكتابة الهيروغليفية، لأن هذه الكتابة لم تُكتب بأحرف
متتالية في أسطر، بحيث يكون الحرف بعد الآخر مثل الكتابة بالأحرف العادية، ولكنها
كانت تُكتب كعلامات أو رسوم تُجمع في مربعات خيالية إلى جوار بعضها البعض، كما
أنها يجب كذلك أن تكون في تنسيق فني جميل لضمان التكوين التناغمي الأفضل، مع تجنب
الفراغات التي تفسد الجمال المنظري للكتابة، إذا لم تكن متناسبة"
بطاقة التعريف بالكتاب
عنوان الكتاب: تعلم
الهيروغليفية
الكاتب: د./ محمد حمّاد
عدد الصفحات: 104 صفحة
دار النشر: الهيئة المصرية العامة
للكتاب
تاريخ النشر: 1991

