الخميس، 31 ديسمبر 2020

دوائر التميز ودائرة التفرد

أسلفتُ فيما مضى من سطورٍ أن الله قد أودع بكل إنسان ما يميِّزه عن غيره؛ ومن ثمَّ فالكل مميَّز فيما يُحسن، وكلٌ ميسَّر لما خُلق له، وليس ثمة فرق بينك وبين أي شخص تراه متميّزًا سوى أنه اكتشف سر تميزه بداخله واستثمر فيه وقته وطاقته وجهده وسعيه وصحته وربما ماله أيضًا حتى صار فيه عَلمًا من الأعلام يُشار إليه بالبنان، وللتميز دوائر تتسع فتضم العامة وتضيق فتقتصر على الخاصة؛ فالبشر جميعهم في دائرة عامة، وكل فردٍ بالدائرة العامة تلك يتميَّز على عامة البشر في مجالٍ بعينه، لا يشاركه فيه إلا الخاصة من أقرانه، ولا تزال دائرة التميز هذه تضيق حتى تقتصر عليه وحده في مجالٍ دقيقٍ لا يُحسنه غيره ولا يشاركه فيه أحد؛ وتلك هي دائرة تميزك الخاصة أو بالأحرى دائرة تفردك.





السبت، 19 ديسمبر 2020

فقط كنْ أنت حتى تكون متميزًا

 لا تحاول أن تقارن نفسك بغيرك؛ فكل إنسان يختلف في شخصيته وميوله وأهدافه وطموحاته ومهاراته وظروفه وأحواله وتوجهاته وأفكاره وقناعاته وطباعه عن الآخر كما تختلف بصمات أصابعه عن غيره ولن تجدها متشابهة في شخصين اثنين على وجه البسيطة؛ فكل إنسان أودع الله فيه من الصفات والخصائص والسمات ما يجعله متميزًا عن غيره، وما عليك إلا أن تفتش بداخلك عن أسرار تميزك ولا تقارن نفسك بأحد؛ بل قارن نفسك بنفسك أنت منذ عام أو شهر أو أسبوع مضى؛ فإن رأيت تغييرًا للأفضل وتطويرًا لذاتك وصقلاً لمهاراتك وزيادة في خبراتك، فأنت أفضل واستمر ففي هذا يكون تميزك.



السبت، 5 ديسمبر 2020

روح النص

ولا يزال المترجم رفيقًا لنصه حتى تسود بينهما ألفة يدرك بها المترجم حركات النص وسكناته فتتجسَّد روحه في ترجماته قبل ألفاظه ومعانيه