الخميس، 4 أكتوبر 2018

مراجعة النص

بعد الفراغ من ترجمة النص بأكمله، تبدأ مراحل مراجعتك للنص قبل إرساله إلى المراجع اللغوي المختص لكن ضع دائمًا في اعتبارك أن وظيفة المراجع هي التأكد من مطابقة النص وخلوه من الأخطاء وليس تصحيح الأخطاء وبين الأمرين بَوْن شاسع، ويمكن تقسيم مراحل المراجعة التي يضطلع بها المترجم إلى عدة مراحل:

1. مراجعة الجودة بقراءة النص بعين القارئ لا بعين المترجم وتعديل أو تصويب أو ترجيح ما يلزم أثناء القراءة مع مطابقة النص المصدر بالهدف.

2. مراجعة أخطاء الإملاء لما قد يقع سهوًا ويفيد في ذلك تفعيل خاصية المدقق الإملائي إما ببرنامج MS-Word بالضغط على (F7) أو بأحد برامج CAT Tools المستخدم، ويفضل ضبطه أيضًا وفق المدقق الإملائي لبرنامج MS-Word مع أنه لا يكتشف كل الأخطاء لكنه أدق بنسبة 90% تقريبًا.

3. مراجعة أخطاء علامات الترقيم، وذلك باستبدال ما قد يقع سهوًا من فواصل أو مسافات أو نقاط في غير محلها أثناء الترجمة باستخدام خاصية البحث والاستبدال (CTRL+H).

4. إذا كنت تستخدم أحد برامج الترجمة CAT Tools، فستحتاج إلى التأكد من سلامة كل مقطع Segment قبل تسليم الملف، فقد يكون هناك مقطع غير مُترجم أو سقط سهوًا أو به أخطاء إملائية أو ترقيم لم تُكتشف أو Missing Tags أو غير ذلك من أخطاء تخص تنسيق الملف، وغالبًا ما يتم الكشف عنها بالضغط على (F8) كما في برنامج Trados، أو ما يقابله من اختصارات لوحة المفاتيح في غيره من برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب، ويمكن الاستعانة بعد ذلك بأحد برامج ضمان الجودة مثل Xbench.

5. والآن، بعد أن فرغت من الترجمة والمراجعة إما أن تُسند ترجمتك إلى مراجع مختص أو متخصص / خبير في النص أو إلى مدير المشروعات وتطلب منه إرسال ملاحظاته على الترجمة، وما نُسميه Feedback، بعد أن تكون قد استفرغت في النص كل وسعك، وإن جاءتك ملاحظات أو تعليقات فثق أنها زادك للتعلم والتطوير المهني ما دامت موضوعية وتخضع لمعايير تقييم واضحة ومحددة.



السبت، 29 سبتمبر 2018

الوصايا العشر في معايشة النص

إذا أردتَ أن تتقن الترجمة وتُخرج النص الذي بين يديك بأعلى جودة ممكنة، فعليك بمعايشة النص وحُسن صحبته:

1. افصل نفسك تمامًا عن جميع عوامل التشتت من حولك (صوتيات - مرئيات - مواقع تواصل اجتماعي - مقاطعات أسرية إلخ..) وتفرغ للنص بكل كيانك وتركيزك، وإذا شغلك أمر ما أثناء عملك فدوِّن به ملاحظات سريعة للعودة إليها بعد فراغك من النص.

2. اقرأ النص المُراد ترجمته قراءة سريعة أولًا، وفي تلك القراءة فوائد جمة حيث ستقف على مدى صعوبة النص وتحدد ما يلزمك من الوقت للتغلب عليها وإنجازه، وستقف على تخصص النص وما يلزمك الاستعانة به من قواميس متخصصة تعمد إلى تحضيرها قبل الترجمة، ويفضل أن تقرأ ما تيسر لك في موضوع النص وتخصصه مما يسهل عليك ترجمته ويُكسبك حُسن الصياغة في التخصص بعد أن تكون قد تشبعت بمصطلحاته، ويمكنك الاستعانة في ذلك بمحرك البحث الشهير Google إن لم يكن لديك من المراجع ما يفي بالغرض.

3. حاول أن تكون ذلك المتخصص حين تترجم نصًا متخصصًا؛ فكن طبيبًا حين تترجم نصًا طبيًا، ومحاميًا أو قاضيًا حين تترجم نصًا قانونيًا، وأديبًا حين تترجم نصًا أدبيًا، ومهندسًا حين تترجم نصًا هندسيًا، وتقنيًا حين تترجم نصًا تقنيًا، وهكذا..

4. اقرأ تعليمات الشركة / العميل المتعلقة بالمهمة (Task Instructions) أو الدليل الأسلوبي (Style Guide) بعناية قبل الترجمة وتأكد من اتباعه أثناء الترجمة والتحقق من الالتزام به بعدها بعناية، فقد يكلفك إهمال بند واحد من تعليمات المهمة أو الدليل الأسلوبي الكثير من الوقت والجهد.. فانتبه!

5. اقرأ كل جملة بالنص المصدر (Source) قراءة متأنية قبل ترجمتها مستعينًا في ذلك بالملف المرجعي (Reference) للنص – إن وُجد – لتقف على السياق نفسه، وإذا كنتَ تستخدم أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT Tools) فيمكنك تفعيل خاصية معاينة النص (Preview) لمعاينة السياق العام للنص بالكامل متى كان ذلك ممكنًا.

6. استخرج المفردات الجديدة والتراكيب التي تجد فيها صعوبة بملف منفصل واصنع لنفسك مسردًا خاصًا بأهم المصطلحات الواردة بالنص (Glossary) حتى ولو لم يُطلب منك ذلك.. ستجد الفارق مع مرور الوقت من عدة أمور منها تذكرك تلك المصطلحات إن صادفتك مرة أخرى واكتساب الثراء اللغوي ومنها إمكانية إنشاء قاعدة مصطلحات من المسرد فيما بعد باستخدام أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب مما يوفر عليك الوقت والجهد في الاستعانة بها فيما بعد في توحيد المصطلحات، مستعينًا في ذلك بما تيسر لك من مراجع وقواميس ومسارد وذواكر ترجمة وقواعد مصطلحات.

7. لا تتجاوز جملة إلا وقد أعطيتها حقها من الوقت والمراجعة بعد ترجمتها والتأكد من تناسقها مع السياق العام، فقد تضطر إلى تعديل أسلوب أو تصويب خطأ أو ترجيح لفظ على آخر أثناء المراجعة، فبادر بالتصحيح ولا تنتظر الفراغ من النص بأكمله، فسيوفر ذلك عليك الكثير من الوقت والجهد عند المراجعة النهائية.

8. حاول الاستفادة بأقصى قدر ممكن من مزايا برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب وخصائصها المتعددة مثل ذاكرة الترجمة وقاعدة المصطلحات والمدقق الإملائي المُدمج بها وإعدادات ضبط الجودة وغيرها من الخصائص التي تعينك على إنجاز الترجمة بأعلى جودة ممكنة وفي أسرع وقت ممكن، وتعلم الجديد في هذه البرامج كلما أُتيحت لك الفرصة أو متى تطلب الأمر منك تعلم مهارة جديدة بها.

9. حاول أن تستفيد من كل نص تترجمه، فقد تترجم نصًا طبيًا يفيدك في كيفية الحفاظ على صحتك وصحة أسرتك، وقد تترجم نصًا أو كتيبًا أو دليلاً تقنيًا يتيح لك التعرف على خصائص برنامج أو تطبيق أو موقع أو جهاز جديد، وقد تترجم نصًا تعليميًا يفيدك في تطوير مهارات التعلم لديك؛ فكل نص يفتح أمامك بابًا من أبواب المعرفة، فاستفد منه قدر استطاعتك.

10. تعامل مع كل نص تترجمه على أنه أول وآخر ما تُترجم حتى تفرغ منه وقد أحسنت صحبته وترجمته والاستفادة منه على أفضل وجه ممكن.



الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

ملفات مهمة بحاسوب المترجم

1. عليك بتنظيم الملفات بحاسوبك جيدًا وضم كل الملفات المتشابهة والمرتبطة ببعضها في مجلد مستقل حتى لا تختلط عليك الملفات والنصوص والمشروعات، وليست هناك صورة نمطية واحدة لتنظيم الملفات فاختر ما يناسبك.. المهم أن تلتزم بتنظيم الحاسوب وتحديثه بصورة دورية، ولا تنسَ النسخ الاحتياطي (Back-Up) للملفات المهمة.

2. احتفظ بأكبر قدر ممكن من القواميس والمسارد الورقية منها والإلكترونية والأحادية منها والثنائية والمتخصصة منها والموسوعية، لكن ضع دائمًا في اعتبارك أن السياق من المقيدات وهو الفيصل إذا لم تجد في جميعها ما يصلح من المعاني للنص الذي بين يديك.

3. احتفظ بأكبر قدر ممكن من ذواكر الترجمة (TM) العامة والمتخصصة حتى تستفيد منها في توفير الوقت والجهد وزيادة الإنتاجية خاصة إذا كنت تستخدم أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب، شريطة أن تكون ترجمة جيدة ومنقَّحة وخالية من الأخطاء.

4. احتفظ بأكبر قدر ممكن من قواعد المصطلحات المتخصصة (TB) حتى تستفيد منها في توحيد المصطلحات المتخصصة في المشروعات عند الحاجة خاصة إذا كنت تستخدم أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب.

5. احتفظ بأكبر قدر ممكن من الملفات ثنائية اللغة، فهي مفيدة للغاية سواء في التعلم والتدريب والتطوير الذاتي أو في القراءة العامة في موضوع النص المُراد ترجمته أو في الرجوع إلى المصطلحات المتخصصة أو في مطابقة النصوص بترجمتها أو في إنشاء ذواكر ترجمة متخصصة منها، كل ذلك شريطة أن تكون الملفات ثنائية اللغة معتمدة من مؤسسات مهنية أو جهات رسمية معتمدة أو لكبار المترجمين المشهود لهم بالباع الطويل في الصنعة وحُسن الصياغة وجودة الترجمة لأنها ستكون مراجع لك، ويُفضل أن تصنِّف الملفات ثنائية اللغة وفق كل تخصص ليسهل عليك الرجوع إلى كل تخصص منها عند الحاجة.


الأربعاء، 31 يناير 2018

النص خير معلم

تعلَّم من كل نص تترجمه؛ فالنص خير معلم للمترجم، ولن يبوح لك النص بكنوزه حتى تعايشه، فكن له رفيقًا يكن لك معلما.

الأحد، 21 يناير 2018

الإتقان للإتقان

اجعل في عملك نية الإتقان واستفرغ فيه وسعك واعلم أن الله سيكافئك على عملك وإن بخسك الناس حقك؛ فعند الله لا تضيع الودائع ولا تُحتقر الأعمال.