نبذة عن الكتاب
يوثِّق الكتاب المسيرة الفنية للزعيم عادل إمام من عام 1964
وحتى عام 2017، متتبعًا بداياته الأولى في عالم التمثيل وصولًا إلى تصدره القمة
منفردًا، محققًا نجاحًا استثنائيًا لم يبلغه فنان آخر، ويكشف الكتاب كيف أن خمسة
أجيال من النجوم والنجمات تعاقبت على الساحة بينما ظل عادل إمام حاضرًا في
الصدارة، كونه الفنان الوحيد الذي واصل تألقه في السينما والتليفزيون والمسرح
والإذاعة.
يعتمد الكتاب على أرشيف غني بالصور التي توثِّق محطات مختلفة من
مشواره، إلى جانب قائمة مصوَّرة بأعماله، وأبرز تصريحاته في وسائل الإعلام
المسموعة والمقروءة، إضافة إلى ما كُتب عنه من تحليلات وعلاقته بالسلطة والجماهير.
وقد استند المؤلف إلى أكثر من 220 مرجعًا صحفيًا وإلكترونيًا، فضلًا عن العديد من
الكتب التي ساعدته على رسم ملامح هذه الرحلة الفنية الفريدة.
رؤية الكاتب ومنهج الكتاب
يتناول الكاتب والشاعر الفلسطيني المقيم في مصر، أشرف بيدس،
موهبة عادل إمام بتحليل عميق، مبرزًا قدرته على المزج المتقن بين الكوميديا
والدراما، الأمر الذي مكنَّه من التفوق على أقرانه والحفاظ على مكانته لعقودٍ
طويلة، ويرى المؤلف أن استمرارية عادل إمام لم تكن مجرد حضور، بل كانت توهجًا
دائمًا وإبداعًا متجدّدًا.
وفي استعراضه لعلاقته بعادل إمام، يوضح الكاتب أنه لم يكن من
معجبيه المعلنين، لكنه لم يكن على الضفة الأخرى كذلك، فحتى الحياد لم يكن خيارًا
متاحًا أمام شخصية فنية مثيرة للحيرة والجدل. يعترف بأنه كثيرًا ما دافع عن أفلامه
في وجه الانتقادات، وفي الوقت نفسه كان يبحث عن نقائصها حين يُشاد بها، مما يعكس
انبهاره الخفي به، ويؤكد أن عادل إمام شخصية معقدة: قد تختلف مع آرائه، أو تستفزك
بعض أعماله، لكنك لا تملك إلا أن تحترم اجتهاده وتقدّر عطائه ومسيرته الفنية.
استعراض فصول الكتاب
يتناول
الجزء الأول من الكتاب تحليلًا عميقًا لموهبة عادل إمام وشهرته، ويُظهر كيف تمكن
من كسب رضا السلطة والجماهير معًا، في مشهد فني نادر. يسلّط الضوء على كونه
الكوميديان الوحيد الذي كتب النقاد عنه مهاجمين ومادحين في آنٍ واحد، وكيف أنه
واصل العمل لسنوات طويلة دون أن يعتمد على المجاملة أو الشفقة، بل بالمثابرة
والموهبة الخالصة.
كما يرصد الكتاب نشأته في منطقة الخليفة بحي الحلمية، رغم أن جذوره
تعود إلى المنصورة. حيث نشأ في بيئة فقيرة وتربى على يد والده البسيط الذي كان
حافظًا للقرآن، مما أثّر في تكوينه الديني والثقافي. ويظهر أثر نشأته الشعبية في
معظم الشخصيات التي جسدها لاحقًا. بدأ مشواره الفني في مدرسة "بنبا
قادن" حيث برزت موهبته في تقليد مَنْ حوله، ثم التحق بفريق التمثيل في
الجامعة، وكانت أولى أدواره في مسرحية "ثورة قرية". وانطلقت مسيرته
الحقيقية بعد دوره في مسرحية "أنا وهو وهي" مع فؤاد المهندس حيث أطلق
جملته الشهيرة "بلد بتاعت شهادات"
أما الجزء الثاني من الكتاب، فيرصد رحلة الصعود إلى القمة التي
انطلقت في أوائل السبعينيات، بعد مجموعة من الأدوار الثانوية في الستينيات، ويسلط
الضوء على بدايات عدد من رموز الفن المعاصرين لعادل إمام مثل: عزت العلايلي،
ومحمود ياسين، وحسين فهمي، ونور الشريف، وسمير غانم، وسعيد صالح، وكذلك الجيل الذي
تلاهم مثل محمد صبحي، ويحيى الفخراني، ومحمود عبد العزيز، وأحمد زكي، وفاروق
الفيشاوي. كما يستعرض الأعمال البارزة التي أثرت في المشهد السينمائي خلال
الثمانينيات والتسعينيات.
ويتناول الجزء الثالث إنتاج عادل إمام الفني، مستعرضًا أرشيفه
الكامل الذي يشمل 125 فيلمًا، و21 مسلسلًا إذاعيًا وتلفزيونيًا، و13 عملًا مسرحيًا.
سطور من الكتاب
"في رحلة البحث عن إجابة لسؤال فرضته طبيعة الموضوع، وهو
لماذا عادل إمام حالة استثنائية ومتفردة في فن التمثيل؟ حاولنا قدر طاقتنا، وقدر
ما توفر لنا من معلومات أن نرصد إجابات متتالية، مستعينين بآراء مجموعة من الكتاب
والصحفيين والنقاد والسينمائيين والفنانين، حيث كانت شهاداتهم تصب جميعها – وإن
اختلف بعضها- في أن الرجل استحق ما وصل إليه عن جدارة واستحقاق.. وأرجو أن تكون
سطور الكتاب قد حاولت تحقيق ذلك، وأن تكون شافية وناجزة.. لرائد من صناع البهجة في
عالمنا.. ولأنه ظل الغالب طوال الوقت استحق بقانون اللعبة أن يستمر..."
بطاقة التعريف بالكتاب
عنوان الكتاب: عادل إمام.. الغالب مستمر
الكاتب: أشرف بيدس
عدد الصفحات: 455 صفحة
دار النشر: دار سما للنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 2018