في طريقك إلى النجاح، وعندما تعتزم المضي قدمًا نحو هدفك أو أهدافك في الحياة، عليك أن تتوقع معوِّقات النجاح وعقبات الطريق؛ فطريق النجاح ليس مفروشًا بالزهور والورود، ويمكن تصنيف تلك العقبات إلى أحد أمور ثلاثة: إما مُلهيات أو مُنغِّصات أو مُلمَّات؛ فالملهيات هي المغريات أو الأمور التي تلهيك الرغبة فيها والانشغال بها عن تحقيق هدفك وغالبًا ما تكون محبَّبة إلى النفس (مثل مضيعات الوقت وعوامل التشتت المحببة إلى النفس كتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة البرامج غير المفيدة والاستغراق في النوم لفترات طويلة عن الحد اللازم لحاجة الجسم وإجراء المكالمات أو المحادثات بلا هدف محدد والإسرف في الأمور المباحة والتكاسل إلخ...)، والمنغِّصات هي الأمور التي تزعجك وتنغص عليك الاستمتاع بالإنجاز وتحاول تشتيت جهدك وصرفك عن هدفك وغالبًا ما تكون منفِّرة إلى النفس (مثل المشكلات النفسية أو الأسرية أو العائلية والمشاحنات والمضايقات والمقاطعات الاجتماعية والأفكار والمشاعر السلبية إلخ...)، وأما الملمَّات فهي الأمور التي تتعرض لها قدرًا فتصيبك بمصيبة خارجة عن دائرة سيطرتك (مثل الزيارات المفاجئة أو التعرض لحادثة أو مرض أو وفاة أو غير ذلك من الحالات الطارئة إلخ...)، وتلك المعوِّقات الثلاث هي غالب ما يعترض الإنسان الطَموح، ولا تخلو عقبات النجاح من واحدة من هذه الثلاث، ويمكنك قياس أي عائق يعترضك على إحداها، فعليك بالتحلي بالصبر حيالها بكل ما أوتيت من قوة، وعلى قدر قوتك ورغبتك في تحقيق هدفك يكن تغلبك عليها، وكما يُقال مَنْ صدقت نيته قويت عزيمته وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.